قدم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعازيه الخالصة إلى عائلة الفقيد سيد أحمد غزالي، رئيس الحكومة الأسبق. وجاء في نص التعزية: « إلى عائلة الفقيد سيد أحمد غزالي، الله أكبر،
شاء المولى عزّ وجل أن يرحل عنا المغفور له سيد أحمد غزالي، وبفقدانه تخسر الجزائر أحد رجالاتها الذين خدموا الوطن بإخلاص، وتحمّلوا مسؤوليات عليا في مؤسسات الدولة، حيث ترك بصمته كشخصية وطنية بارزة، وشاهد على مرحلة مفصلية من تاريخ البلاد، شهدت تحولات وأحداثاً هامة.
نودّع معكم اليوم، ببالغ الحزن والأسى، أحد خيرة الإطارات الوطنية المثقفة، الذين تميزوا بالكفاءة وتولوا مسؤوليات سامية كسفير، ووزير، ورئيس للحكومة، وكانت له مساهمات قيّمة في الساحة السياسية الوطنية.
وأمام هذا المصاب الجلل، أتقدم إليكم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلاً المولى عزّ وجل أن يرزقكم الصبر والسلوان، ويتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون. »
رجل مؤثر ومراقب حكيم
حتى بعد انسحابه التدريجي من الساحة السياسية، واصل سيد أحمد غزالي لعب دور محوري في النقاش العام، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والطاقوية. وباعتباره خبيرًا مرموقًا في قطاع النفط، لم يتوقف عن تقديم رؤيته حول التحديات الكبرى التي تواجه البلاد.
في عام 2011، حاول تأسيس حزب سياسي تحت اسم جبهة القوى الاشتراكية، لكن مشروعه لم يرَ النور. كما ترشح للانتخابات الرئاسية عامي 1999 و2004، دون تحقيق النجاح.
آخر ظهور علني له كان يوم 25 فبراير 2024 خلال منتدى المجاهد، حيث دعا إلى « وحدة مقدسة » بين أبناء الشعب الجزائري وإلى تعزيز مكانة البلاد على الساحة الدولية.
تكريم وطني يليق بمسيرته
عقب وفاته، أشاد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بفقيد الوطن، معتبرًا إياه « رجل دولة شغل مناصب عليا وترك بصمة واضحة في تاريخ الجزائر ». كما أكد على أهمية مسيرته ودوره خلال الفترات الحاسمة التي مرت بها البلاد.
برحيل سيد أحمد غزالي، تفقد الجزائر شخصية بارزة عُرفت برؤيتها الثاقبة وانضباطها والتزامها العميق تجاه الوطن. وسيظل إرثه السياسي والاقتصادي مصدر إلهام للأجيال القادمة في مسيرة بناء مستقبل البلاد.